عبد الفتاح عبد المنعم

لماذا سقطت الأندلس؟ «32» 

الأحد، 07 أغسطس 2016 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الذى عرضناه عن محاكم التفتيش، السؤال التالى: لماذا نعود إلى محاكم التفتيش، ونستعرضها هكذا؟، هل لنتباكى على مآسٍ مضت أم لنستذكر أحزانًا انقضت؟
 
الإجابة نستشفها مما فعله ويفعله الصهاينة بسبب ما زعموه من محارق الهولوكوست، وما ادَّعوه من حرق النازية لآلاف اليهود فى المحارق، فما زالت الصهيونية تضع الغرب بشكل خاص، والعالم بشكل عام أمام تلك المحارق التى كانت أحد تبريراتها لاحتلال فلسطين، بينما ما زال العالم يجهل الكثير عن محاكم التفتيش التى ذهب ضحيتها آلاف وآلاف المسلمين.
 
وإذا كانت محارق النازية قد استمرت أعوامًا، فقتل وإحراق وتعذيب المسلمين عبر محاكم التفتيش استمر مئات من الأعوام، وفى الوقت الذى تفتح فيه دول الغرب النصرانى أرشيفها، ووثائقها للصهيونية لتؤلف منه ما تدَّعى أنه وثائق عن محارق اليهود فى عهد النازية، مازال الفاتيكان والكنائس ترفض فتح أرشيفها وكشفه أمام المسلمين وغير المسلمين، كى لا تظهر وثائق جديدة عن فظائع محاكم التفتيش!
 
إن المسلمين بحاجة الآن لدراسة متمعنة لتاريخ محاكم التفتيش وفظائعها وضحاياها من المسلمين، وأن تُعتمد وثائق أرشيف الفاتيكان والكنائس الكاثوليكية فى إسبانيا، وغيرها من الدول النصرانية لوضع تاريخ حقيقى لتلك المحاكم، وإبراز هذا التاريخ للعالم، مع مقارنة موضوعية بين التعسف الكنسى والجرائم التى ارتكبت ضد المسلمين باسم المسيحية، وبين التسامح الإسلامى، وكيف عاش المسيحيون بأمان وسلام فى الدولة الإسلامية بحماية الإسلام الحنيف، مع ملاحظة أن معظم ما كُتب عن محاكم التفتيش حتى الآن يعتمد على رؤية نصرانية من قِبل مستشرقين ومؤرخين غير مسلمين، وبما تسمح به السلطات النصرانية.. وغدًا نواصل فصول المأساة الكبرى فى بلاد الأندلس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة